في هذا التقرير تسلط شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) الضوء على الدروس المستفادة في قطاع الصحة بعد أربعة زلازل كبرى ضربت عدداً من دول العالم خلال العقد الماضي وهي الهند (زلزال عام 2001) والصين (زلزال عام 2008) وتشيلي (زلزال عام 2010) وهايتي (زلزال عام 2010).
الهند
في عام 2001، ضرب زلزال بقوة 7.6 درجة على مقياس ريختر ولاية غوجارات، غرب الهند، مما أدى إلى مقتل ما يقرب من14,000 شخص وتدمير1,800 مرفق صحي بشكل كامل وإلحاق أضرار جزئية بـ3,812 مركزاً آخر وتعطيل قدرة الولاية على تقديم الرعاية الصحية في حالات الطوارئ.
ولكن منذ ذلك الحين:
• تم وضع خريطة للأخطار الزلزالية في ولاية غوجارات
• قام مستشار بالزلزال بوضع مبادئ توجيهية للبناء وفقاً للمخاطر الزلزالية
• قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتدريب المجتمعات المحلية على التأهب للكوارث في 13 منطقة من المناطق المعرضة للزلازل
• قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتدريب المعلمين وطلاب المدارس على التعامل مع الإصابات والأمراض المنقولة بواسطة المياه
• تم إصلاح المرافق الصحية وإعادة تزويدها بالمعدات وبناؤها بأماكن أقرب إلى المجتمعات المحلية للتمكن من تقييم حالات المرضى وفرزهم بسرعة
• تم القيام باختبارات التربة وتطبيق قواعد البناء على جميع المنشآت الصحية
• تم تصميم خزانات المياه والأسلاك الكهربائية والاتصالات السلكية واللاسلكية ومخازن الأدوية والمختبرات بطريقة تمكنها من الصمود أمام الكوارث
• تم إلزام جميع المرافق الصحية بوضع خطط للطوارئ وبروتوكولات لتقييم المرضى وفرزهم
• تطبيق اللامركزية حيث تم تفويض الإدارة العليا في المستشفيات بتحمل المسؤولية خلال حالات الطوارئ. كما تمت المصادقة على القانون الوطني لإدارة الكوارث لعام 2005 الذي أنشأ هيئات حكومية ومحلية لإدارة الكوارث.
• قامت المرافق الصحية بتعيين مدير مُدرّب على الاستجابة للكوارث
• تم القيام بتدريبات دورية على الاستجابة للكوارث
الأمور التي يتعين القيام بها:
• تدريبات دعم ومناصرة للقطاعات غير الصحية وممثلي المجتمع المحلي
• تعزيز نظام الإنذار المبكر ووضع خريطة للأخطار على مستوى البلاد
• إنشاء فرع وطني لمنظمة الصحة العامة وإدارة الطوارئ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في عام 2010 للقيام بدورات تدريبية منتظمة في هذا المجال
الصين
هز زلزال بقوة 7.9 درجة على مقياس ريختر مقاطعة سيتشوان الصينية يوم 12 مايو 2008 وهو الزلزال الأكثر دموية في تاريخ البلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود حيث أدى إلى مقتل نحو 87,000 شخص.
الظروف التي ساعدت على احتواء أزمة الرعاية الصحية:
• وجود وكالات متعددة للاستجابة للطوارئ
• التعاون بين الجيش والمدنيين
• وجود قانون للطوارئ مطبق في البلاد منذ نوفمبر 2007 يلزم الحكومة بتوفير معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب أثناء الكوارث
• تطبيق البلاد لقانون 1997 حول الحماية من الكوارث والحد من آثارها السلبية
• وجود إدارة للزلازل على المستوى الوطني يترأسها أمين عام يقوم بالتنسيق بين الجيش والشرطة والوزارات الحكومية
• وجود خطة طوارئ وطنية لقطاع الصحة أثناء الكوارث
• وجود خطة عمل للاستجابة الصحية خلال الزلازل
ومنذ ذلك الحين:
• تم وضع مبادئ توجيهية لإدارة الطوارئ للسلطات الصحية
• تم تأسيس لجنة وطنية مؤلفة من خبراء في الاستجابة لحالات الطوارئ في مجال الصحة
• تم وضع معايير للمعدات المستخدمة في الاستجابة للطوارئ
• تم البحث في طبيعة الإصابات التي تسببها الكوارث الطبيعية
• تم القيام بتدريبات وتمارين محاكاة
هايتي
أودى الزلزال الذي ضرب هايتي في 12 يناير 2010 بحياة حوالي 300,000 شخص، من بينهم عاملون في قطاع الصحة، وأدى إلى إصابة 250,000 شخص بجروح، أصبح 4,000 منهم مبتوري الأطراف. كما دمر الزلزال أو ألحق أضراراً بـ 30 مستشفىً من المستشفيات الـ 49 الموجودة في المناطق المتأثرة، وفقاً لأليكس لارسين، وزير الصحة في البلاد.
الظروف التي ساعدت على احتواء أزمة الرعاية الصحية:
• رفع القيود المفروضة على الحدود مع جمهورية الدومينيكان المجاورة للسماح بعبور كوادر الرعاية الصحية دون تأشيرات وتوصيل الإمدادات بعد انسداد المنافذ الجوية
• استجابة دولية فورية من خلال إرسال سفن المستشفيات والقيام بعمليات الإجلاء ونقل المستلزمات الطبية بواسطة الطائرات المروحية والسفن
الصورة: فونغ تران/إيرين  |
| مستشفى سانت ميشيل في جاكميل في هايتي (صورة أرشيفية) |
• تدفق المساهمات من سكان البلاد المقيمين في الخارج
• توفر مخزون إغاثي مسبق تم تحضيره لموسم الأعاصير
• قيام قوات الأمن بحماية العاملين في مجال الصحة
• إعطاء الأولوية للمياه النظيفة والرصد الوبائي والتحصين، مما منع انتشار الأوبئة
• تفعيل "مجموعة الصحة" حيث قامت المجموعات والأفراد العاملون في مجال الصحة بتنسيق الموارد ومشاركتها بعد الزلزال
الأمور التي يتعين القيام بها:
• إعادة بناء المراكز الصحية بأساليب تمكنها من الصمود أمام الزلازل العنيفة
• تحسين التنسيق بين المتطوعين العاملين في مجال الصحة والمنظمات غير الحكومية
• تطبيق خدمات الرعاية الطارئة اللامركزية ووضع خطة طوارئ وطنية
• وضع خطة طوارئ لقطاع الصحة تشمل إدارة الجثث وتمارين المحاكاة
• إنشاء نظام للاتصالات في حالات الطوارئ
تشيلي
دمر الزلزال الذي ضرب تشيلي في 27 فبراير أكثر من 80,000 منزل وأودى بحياة أكثر من 480 شخصاً، 25 بالمائة منهم لقوا حتفهم في الفيضانات الساحلية التي حدثت بعيد الزلزال. وقد أصاب الزلزال 18 قسماً صحياً من أصل 28 عندما ألحق أضراراً بـ 33 مستشفى ودمّر 10 مستشفيات أخرى بالكامل، وفقاً لميرتا روزيس بيرياجو، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة الأمريكتين.
وقد قُدرت تكلفة إعادة إعمار قطاع الرعاية الصحية بـ 2.8 مليار دولار بينما قدرت الفترة التي ستستغرقها عملية إعادة الإعمار بعقد من الزمن بالنسبة لبعض أنواع المستشفيات وستة أشهر على الأقل بالنسبة للمستشفيات الميدانية.
الأمور التي يتعين القيام بها:
• تطوير خطة لإعادة إعمار قطاع الرعاية الصحية
• تقييم 13 مشروعاً لتحسين البنية التحتية في المناطق غير المتأثرة (هناك 17 مشروع قيد التقييم حالياً)
• إعادة تقييم الخطة الوطنية للطوارئ
• مواصلة تقديم الرعاية الصحية بعدد أقل من المرافق الصحية
• تطوير القدرات المحلية على مواجهة حالات الطوارئ من خلال عقد الدورات التدريبية
• تقديم الرعاية الصحية النفسية للعاملين في الخدمات الصحية
• تعزيز الترصد الوبائي
• تعزيز خدمات اللقاحات
pt/cb-dvh
This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions
